الرئيسيةالدراسات القرآنيةإفساد بني إسرائيل

إفساد بني إسرائيل

Views34
Date2025-04-11

"وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا ﴿٤﴾ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا ﴿٥﴾ ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا ﴿٦﴾ إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُـُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا ﴿٧﴾ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يَرۡحَمَكُمۡۚ وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ وَجَعَلۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَٰفِرِينَ حَصِيرًا ﴿٨﴾" [الإسراء: 4-8]

إفساد بني إسرائيل من أكثر الآيات التي يتم التطرق لها ومحاولة تأويلها....

سنحاول استنطاق الآيات والكلمات وحتى الحروف لمحاولة تأويل هذه الأخبار التي توردها سورة الإسراء بما يتعلق ببني إسرائيل وإفسادهم في الأرض للمرتين.....

واضح من الآيات المذكورة أن عدو بني إسرائيل أو الطرف المتعارك معهم في الإفسادين هو واحد!!!! ففي وعد الإفساد الثاني يستخدم ضمير الغائب للإشارة إلى الطرف ذاته في الإفساد الأول "بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ" وهذا ما يجعل تفسير الإفسادين الأول والثاني صعباً...

"فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ" 

"ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ"

"فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُـُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا"

 

عدو بني إسرائيل في الآيات واحد!!!

 

بما أن الطرف المواجه لبني إسرائيل في الإفساد الثاني هو المسلمين فهل كان الإفساد الأول في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟ 

الإجابة لا.. أما كيف فلا... فأرجو أن أتمكن من التعبير عن أفكاري بكلمات واضحة سهلة....

هذه الآيات التي نقرؤها هي آيات ورد إخبارها في كتاب بني إسرائيل لبني إسرائيل موجهة إليهم في سبيل هدايتهم إلى الحق والصلاح حين كانوا مخاطبين للإصلاح في الأرض... إذن ما نقرؤه اليوم من آيات سورة الإسراء بالدرجة الأولى كان مُخَاطَبُها هم بنو إسرائيل وليس نحن!!!

 

ماذا يخبرهم الله تعالى ؟ 

يخبرهم بإفسادهم في الأرض مرتين وعلوهم علواً كبيراً، وأنه سيبعث عليهم عباداً له أولي بأس شديد لمعاقبتهم في المرة الأولى والقضاء على فسادهم... فهل كان المقصود بـ "عِبَادٗا لَّنَآ" المسلمين!! لا أظن ذلك لأن الله تعالى يخاطب ويخبر بني إسرائيل مبشراً إياهم بأنه سيرد لهم الكرة على عدوهم فينتصروا عليه.. ويمددهم بأموال وبنين ويجعلهم أكثر نفيراً ثم يوجههم للإحسان لأنفسهم والابتعاد عن الإساءة.. السياق كله في إطار الدعوة والهداية والتحذير من عاقبة الإساءة والإفساد!!  كيف يتناسق هذا والعدو الذي يتحدث عنه هو المسلمين؟!! أمة محمد!! خير أمة أخرجت للناس؟؟!! كيف يتناسق هذا وهم بعد نزول الرسالة على محمد انتهى أمرهم بأنهم كفروا لمّا لم يؤمنوا بما نزل عليه مصدقاً لما معهم؟!! 

 

إذن؟؟!!!

العدو واحد من حيث أرض المعركة... وأظن أن مفتاح الإفساد الأول مشار إليه في سورة البقرة بما يتناسب مع ما ورد في سورة الإسراء من إخبار لبني إسرائيل عن الأحداث التي ستجري بعد القضاء على إفسادهم الأول....

 

"أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰٓ إِذۡ قَالُواْ لِنَبِيّٖ لَّهُمُ ٱبۡعَثۡ لَنَا مَلِكٗا نُّقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ قَالَ هَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ أَلَّا تُقَٰتِلُواْۖ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلَّا نُقَٰتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدۡ أُخۡرِجۡنَا مِن دِيَٰرِنَا وَأَبۡنَآئِنَاۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقِتَالُ تَوَلَّوۡاْ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ ﴿٢٤٦ وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكٗاۚ قَالُوٓاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ عَلَيۡنَا وَنَحۡنُ أَحَقُّ بِٱلۡمُلۡكِ مِنۡهُ وَلَمۡ يُؤۡتَ سَعَةٗ مِّنَ ٱلۡمَالِۚ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ وَزَادَهُۥ بَسۡطَةٗ فِي ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِۖ وَٱللَّهُ يُؤۡتِي مُلۡكَهُۥ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ﴿٢٤٧ وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ءَايَةَ مُلۡكِهِۦٓ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِيَّةٞ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴿٢٤٨ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَرٖ فَمَن شَرِبَ مِنۡهُ فَلَيۡسَ مِنِّي وَمَن لَّمۡ يَطۡعَمۡهُ فَإِنَّهُۥ مِنِّيٓ إِلَّا مَنِ ٱغۡتَرَفَ غُرۡفَةَۢ بِيَدِهِۦۚ فَشَرِبُواْ مِنۡهُ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُۥ هُوَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ قَالُواْ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡيَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦۚ قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٖ قَلِيلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةٗ كَثِيرَةَۢ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴿٢٤٩ وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴿٢٥٠ فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا يَشَآءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴿٢٥١ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ﴿٢٥٢﴾" البقرة

 

فعباد الله تعالى -وهم ليسوا بمسلمين أو مؤمنين- بعد انتصارهم على بني إسرائيل بعد الإفساد الأول والطغيان جاسوا خلال الديار بحثاً عن الرجال منهم ليخرجوهم من ديارهم إلى المنفى، ويبدو أنه لم يكن بين بني إسرائيل نبيٌ زمنَ تلك الأحداث. ثم بعد الخروج بعث الله لهم نبياً فطلبوا منه أن يطلب من الله أن يبعث لهم ملكاً ليقاتلوا عدوهم ويعودوا إلى أبنائهم وديارهم.

فأرسل الله تعالى طالوت ملكاً عليهم وقائداً وبهذا انتصروا على جالوت وجنوده وقتل داوود عليه السلام جالوت... كل هذا حدث على أرض فلسطين... وهكذا فكما تحقق وعد الأولى بأن أرسل عباداً له ليقضوا على الإفساد الأول،  تحقق كذلك وعده بأن رد لهم الكرة على عدوهم ونصرهم عليهم وأمدهم بأموال وبنين وجعلهم أكثر نفيراً حينما اتبعوا رسولهم كما تحققت فيهم الهداية -وإن كانت نسبية-  بوجود داوود ومن بعده رسل آخرون...

"وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ فَلَا تَكُن فِي مِرۡيَةٖ مِّن لِّقَآئِهِۦۖ وَجَعَلۡنَٰهُ هُدٗى لِّبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ﴿٢٣ وَجَعَلۡنَا مِنۡهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا لَمَّا صَبَرُواْۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَ ﴿٢٤﴾" السجدة 

 

 غير أنهم كانوا يترددون بين الإحسان والإساءة إلى أن طغت الإساءة عليهم بعد موت رسلهم ودعاتهم وتحريفهم لكتابهم إلى أن ثبت كفرهم عندما كفروا بما نزل على محمد عليه الصلاة والسلام.  وهنا يبدأ الإفساد الثاني ويصل ذروته في هذا الزمان كما بدأ وعد الآخرة.

وكل هذه الأحداث ...بما فيها الخروج من الديار والحرب والعودة إلى الديار حدثت على أرض فلسطين التاريخية....

 

إذن؟؟!!!

من جديد مواجه بني إسرائيل هو واحد من حيث أرض المعركة... ففي المرة الأولى كانت معركة القضاء على الإفساد الأول في أرض فلسطين التاريخية وفي معركة الإفساد الثاني أيضا تكون على أرض فلسطين التاريخية... الطرف المحارب في المرة الأولى أهل فلسطين التاريخية وفي المرة الثانية هم أيضاً أهل فلسطين التاريخية مع فارق أنهم ليسوا فقط عباداً لله بل هم عباد الله المسلمين.

 

ملامح وعد الآخرة:

 

- ليسوؤا وجوهكم  

وهو ما نراه اليوم.

 

- ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة: 

المقصود بأول مرة ليس الإفساد الأول، وإنما هي إشارة إلى أول مرة دخل فيها المسلمون المسجد الأقصى فاتحين منتصرين محررين، ويبدو من المعنى أنه حتى دخول المسلمين المسجد الأقصى للمرة الأولى مذكوراً عندهم في كتابهم...  وهذا وعد لنا نحن أمة محمد ذكره الله تعالى في كتاب بني إسرائيل.. قبل أن يخبرنا في القرآن الكريم. بأننا كأسلافنا سندخل المسجد الأقصى محررين منتصرين فاتحين.

وتجدر الإشارة إلى أنه ربما كان في ذلك إشارة إلى طبيعة المعركة التي ستحصل،  من حيث اجتماع جيش جند المسلمين وتنوعه، وقد يكون إشارة إلى حصاره للقدس.

 

- ليتبروا ما عَلَوا تتبيراً

فهم أي المسلمين سيدمرون ويهلكون ما علوا بقوتهم وسيطرتهم على ما كان قد علا بني إسرائيل في الأرض كلها، وهنا ربما دلالة على انتشار الإسلام والقوة المسلمة في الأرض ليصل إلى كل مكان وصل إليه إفساد بني إسرائيل..

 

وأخيراً يبدو أن المسلمين لن يبيدوا بني إسرائيل بل سيتركون بدلالة قوله تعالى بعد تلك الأحداث "عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يَرۡحَمَكُمۡۚ" ربما في ذلك إشارة إلى دخولهم المسجد كأول مرة حين عفا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه عن أهل الكتاب وسمح لهم بالعيش في أرض فلسطين

 

ولكنهم بني إسرائيل سيحاولون الرجوع وسيكون الله تعالى لهم بالمرصاد بجنده... هذه المرة بقيادة عيسى عليه السلام آخر الزمان.

يبدو واضحاً أن إفساد بني إسرائيل في الأرض متعلق بالأرض المقدسة ويصب فيها في نهاية الأمر وهناك تكون المعارك الحاسمة بين الطرفين.

 

هل يعلو بنو إسرائيل في المرتين؟ 

"لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا ﴿٤﴾"

هذا العلو يصف نتيجة أو صفة مصاحبة لأحد أو كلا الإفسادين. وقد يكون في أحدهما أشد وأكبر والأرجح أن يكون في المرة الثانية.

 

 

والله تعالى أعلم.

 

دراسات قرآنية ذات صلة

quranReflication

من هو رسول سورة الدخان؟!

"فَٱرۡتَقِبۡ يَوۡمَ تَأۡتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٖ مُّبِينٖ ﴿١٠﴾ يَغۡشَى ٱلنَّاسَۖ هَٰذَا عَذَاب...


quranReflication

كم لبث فتية الكهف؟

"وَلَبِثُواْ فِي كَهۡفِهِمۡ ثَلَٰثَ مِاْئَةٖ سِنِينَ وَٱزۡدَادُواْ تِسۡعٗا"[الكهف: 25]


quranReflication

ضمائر المخاطبة في حوار فتية الكهف

"وَكَذَٰلِكَ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَهُمۡۚ قَالَ قَآئِلٞ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثۡتُ...


quranReflication

عصا سيدنا موسى

"وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۖ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ"[الأ...


تأملات في الرسم القرآني ذات صلة


لا يوجد محتوى